رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
شهد حضوراً مكثفاً من المفكرين العرب والأجانب اختتام فعاليات مهرجان بابل الدولي الحادي عشر للثقافة والفنون


المشاهدات 1630
تاريخ الإضافة 2024/04/27 - 9:06 PM
آخر تحديث 2024/05/16 - 2:24 PM

بابل / متابعة الزوراء:
اختتمت فعاليات مهرجان بابل الدولي الحادي عشر لللثقافة والفنون في المدينة الأثرية، مساء الجمعة ، بليلة تراثية عراقية مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو رؤوف عزيز ، في حين أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان أنه سيستمر في اعوامه القادمة وسيشمل فعاليات اوسع داخل المدينة ، فيما اعتبر عدد من المشاركين المهرجان تظاهرة موسيقية وثقافية وفنون تشكيلية .
وقال رئيس اللجنة النائب علي الشلاه في حديث لوكالة الانباء العراقية (واع)، إن «المهرجان شهد حضوراً مكثفاً من المفكرين العرب والعراقيين والاجانب فضلا عن الفنانين من اغلب بقاع العالم»، مبيناً أنه «شهدت الدورة بنسختها الـ11 والمتزامنة مع الاحتفاء بالثقافة الفلسطينية العظيمة بالاستثنائية بنجاحها من خلال الروح التي بثها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ودعمه الكبير «.
وأضاف الشلاه أن «المهرجان يعد تظاهرة فنية وثقافية وساهم في نشر ثقافة البلد من خلال كثرة الوفود المشاركة»، معتبراً أن «العام المقبل 2025، سيكون أكثر عمقاً بفعالياته لأننا استفدنا من هذه التجارب وبدأنا من اليوم نحضر اشياء جديدة نفاجئ به العالم اجمع».
ويلعب مهرجان بابل دوراً مهماً في الحفاظ على التراث الثقافي العراقي ويسهم في تعريف الأجيال على إرث الحضارة البابلية حيث تتواصل فعالياته عبر العروض المسرحية ومعارض للفنون التشكيلية والكتاب وحفلات غنائية ومسابقات شعرية والتي تعد بمثابة رحلة عبر الزمن لاستكشاف حضارة عظيمة.
وأجرى مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع)، لقاءات مع عدد من الشعراء والأدباء والنقاد، الذين تحدثوا عن أهمية مهرجان بابل الدولي، حيث قال الشاعر والأديب حمد محمود الدوخي: «سبق وأن شاركت في كل المسابقات الشعرية، وكانت ‏قصائد الوطن لا تغيب إطلاقاً في مثل هذه المهرجانات العالمية، التي تحظى بحضور ومتابعة بمستوى الثقافة العربية والعالمية».
الدوخي، «دعا شريحة الشباب الى ضرورة القراءة واستكشاف العالم ومعرفة موقعه، وأيضا معرفة ما ينبغي على الشباب القيام به، عبر مشاركته في صناعة الجمال والذات المنتجة والمقبولة، والتي تبشر بإنسان واعد مشارك في صناعة العالم».
‏ميرفت أحمد علي من سوريا وهي ‏ناقدة وأديبة، تحدثت أيضا قائلة: «أقدم تحية وبطاقة حب للقضية الفلسطينية، من خلال تحليلي لإحدى أشهر الروايات الفلسطينية، وهي رواية المتشائل للكاتب الشهير الروائي أميلي حبيب»، مضيفة: «أبرزت الأبعاد النضالية والأبعاد الدفاعيه عن الهوية الفلسطينية، وكيف أفضحت هذه الرواية التهميش والتجويع والتنكيد للشعب الفلسطيني».
وتابعت: «‏كان محورنا اليوم هو محور الأدب المقاوم، الفلسطيني تحديداً، لأن ضيفة شرفنا اليوم هي فلسطين، و‏اليوم الدور ودور الكلمة هو السلاح، كون أن السلاح لم ينفع ولم يجدِ في حسم المعركة، ولو كان السلاح يجدي لما كان الفلسطينيون باقين في غزة حتى هذه اللحظة يقاومون والبيوت تقصف من قبل الكيان الصهيوني».
وأشارت الى أن «الأدب هو تحقيق التوازن المنشود، فإذا كان لا ينفع البارود وصوت الرصاص، فرصاص الحرف أقوى، وأن رواية المتشائل لأميل حبيب كانت بمثابة البركان الذي أقلق أمان الصهاينة بعد النكبة».
كما قدمت الأديبة نصيحتها بأن «لا يكون هناك تسارع، فإنه بمجرد أن تكون هناك رغبة في الكتابة، على الجميع أن يقرأ الكثير مما يخص الأدب»،   فالثقافة تحتاج إلى معرفة موسوعية شاملة في الأدب ونوع الآداب»، مؤكدة أن «رسالة الأدب وجوهر الجنس الأدبي وشروطه وقواعده تحتاج إلى معرفة عامة بكل شيء»، مطالبة «بعدم التكبر وركوب صفوة الغرور».


تابعنا على
تصميم وتطوير