التعامل مع الانتقاد بطريقة إيجابية هو مهارة من مهارات الحياة الأساسية، ففي حال لم يتم التعامل بشكل مثالي وصحيح مع الانتقادات وخاصة في بيئة العمل، فتأثيرها يمكنه أن يستنزف الإنسان نفسياً وفكرياً، وبطبيعة الحال يؤثر سلباً علـى حياته المهنية.
فالطريقة التي تختارها للتعامل مع النقد لها دور هام وتأثير قوي في كل جوانب حياتك، ولذلك من المهم إيجاد طرق تستطيع بها الاستفادة من النقد الموجه واستعماله لمصلحتك لتصبح شخص أكثر قوة وقدرة.
وفيما يلي إليك بعض الطرق الفعالة للتعامل مع النقد في العمل بشكل صحيح ومثالي :
أولاً: استمع للانتقادات جيداً:
حين يقوم زميل في العمل أو مديرك بتوجيه انتقادات سلبية إليك عليك الاستماع لكل ما يقوله، حتى ولو كنت لا تحترمه أو لا يهمك رأيه، لذلك لا تحاول تفسير الأمور أو القيام باستنتاجات حول أسبابه ودوافعه حتى لو كنت متأكداً بأنها غير مهنية على الإطلاق.
ولتخفيف من وطأة ما يقوله حاول إعادة صياغة الجمل في عقلك بالطريقة التي تجعلك تشعر بالراحة، واحرص على أن  تحافظ على  التواصل البصري معه خلال توجيهه الانتقادات.
ثانياً: لا تضع نفسك في موقع الدفاع:
ردة الفعل الأولى لجميع البشر من دون استثناء حين يتعرضون للانتقادات في أي موقف كان هي الدفاع عن أنفسهم، لذلك عليك مقاومة هذه الرغبة ومنح المدير أو الزملاء فرصتهم لإبداء رأيهم، فالمنتقد لك قد يعرض نقاطاً هامة جداً لن تتمكن من رصدها لوحدك، لأن تفكيرك يعمل على جبهة مختلفة كلياً، ويخطط لاستراتيجية دفاعية مباشرة.
ثالثاً: لا تكن قاسياً على نفسك:
النقد جزء من الحياة لذلك لا بد من أن تواجهه وخاصة في إطار العمل، عوضاً عن ذلك عليك الثقة بنفسك ولا تسمح للانتقادات بإحباطك أو إشعارك بأنك أقل قيمة، وتأكد أن لديك أمور جيدة تفعلها.
رابعاً: اطرح الأسئلة:
حضر نفسك لطرح الكثير من الأسئلة عند تعرضك للانتقاد ، وذلك من أجل تفادي سوء فهم أكبر للموضوع، حيث أن طرح الأسئلة لا يجعلك تظهر وكأنك تسعى بجدية لإيجاد الحلول فحسب، بل ردة فعل المنتقد ستمكنك من معرفة أن كانت ملاحظاته السلبية محقة أم لا.
ويمكنك أن تسأل على سبيل المثال عن أمثلة محددة جعلته يوجه الملاحظات، وفي حال شعرت بأن التوتر أصبح يخيم على الأجواء، واعتمد مقاربة أكثر إيجابية، واطلب من المنتقد منحك وجهة نظره حول المقاربات التي يفضل اعتمادها.