يُحكى أنّ ولدًا وبنتًا كانا يستمتعان بوقتهما معًا في الخارج خلال إحدى المساءات الصيفية.
عرض الصبي على الفتاة مجموعته المتميّزة من الكرات الزجاجية الملونة. وبالمقابل أرته الفتاة حفنة من حبّات الحلوى التي كانت قد حصلت عليها في وقت سابقٍ بمناسبة عيد ميلادها.
اقترح الصبي أن يتبادل الاثنان ما يملكان، فيعطيها هو كراته وتقدّم له هي حبّات الحلوى. فوافقت الصغيرة بسعادة لأنّ الكرات الزجاجية كانت جميلة للغاية.
أعطى الصبي كراته للفتاة واحتفظ بواحدة فقط في جيبه، بينما منحَتهُ الفتاة حلواها كلّها دون أن تبقي لنفسها شيئًا.
في تلك الليلة، نامت الفتاة سعيدة بهذا التبادل، وراودتها أحلامٌ حلوة، أمّا الصبي فلم يتمكّن من النوم لأنّه بقي يتساءل ما إذا كانت الفتاة قد احتفظت هي أيضًا بحبّة حلوى سرًّا دون أن تعطيه إيّاها، تمامًا كما فعل هو مع الكرة التي أبقاها في جيبه.
العبرة المستفادة
إذا لم تقدِّم ما نسبته 100% في علاقاتك مع الآخرين، فسوف تشعر دومًا بأن الطرف الآخر لا يفعل ذلك أيضًا، سواء كان ذلك صديقًا أو شريك حياة أو شريك عمل أو غيره.
إن كنت تريد لعلاقاتك أن تُبنى على الثقة، فعليك أن تكون عاملاً أساسيًا فيها أنت أيضًا!
يطوّر الصدق شخصيتك. حينما تكون صادقًا في علاقاتك، فأنت تجبر الطرف الآخر على أن يكون صادقًا هو الآخر. وفي حال لم يفعل، ولم يستطع أن يكون صادقًا، فسيحدث شيء ما وتنتهي العلاقة لتدرك أنّك في الواقع تستحقّ ما هو أفضل.