رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض تكريم أرواح الصحفيين الفلسطينيين وهتافات ضد الإعلام الأمريكي المنحاز


المشاهدات 1172
تاريخ الإضافة 2024/04/29 - 9:01 PM
آخر تحديث 2024/05/17 - 5:37 AM

واشنطن/متابعة الزوراء:
بينما كانت جمعية مراسلي البيت الأبيض تكرّم الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، الذي كان حتى وقت قريب جندياً احتياطياً في جيش الاحتلال الإسرائيلي ومحارباً قديماً في قسم الاستخبارات، بحضور الرئيس جو بايدن حفلَ عشاء مراسلي البيت الأبيض السنوي، كرّم المئات من المتظاهرين في الخارج أرواح شيرين أبو عاقلة، وأكثر من مائة صحفي فلسطيني قتلتهم إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وحفل عشاء مراسلي البيت الأبيض هو تقليد سنوي تنظمه جمعية مراسلي البيت الأبيض النافذة، ويتخلله توزيع جوائز ومنح لطلاب يتخصصون في الصحافة. وشارك 2600 مدعو في الحدث العام الفائت. ويُنظَّم العشاء هذا العام على وقع اتساع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية، مع انتشار لشرطة مكافحة الشغب وتوقيف المئات.
وشهدت العاصمة الأميركية مساء السبت حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض في فندق واشنطن هيلتون، فيما طافت مسيرة شوارع العاصمة منددة بالتغطية الإعلامية المنحازة التي يقدمها الإعلام الأميركي للحرب في غزة، وتجاهل مقتل الصحفيين. ورفع المتظاهرون شعارات «في غزة الصحفيون يُقتلون، وفي الولايات المتحدة الصحافة تكذب»، و»الإعلام الأميركي صامت على قتل إسرائيل للصحفيين»، و»الصحفيون الذين قُتلوا في فيتنام 63 صحفياً في عشرين عاماً و67 صحفياً في الحرب العالمية الثانية في 7 أعوام، في حين قُتل 140 صحافياً في 5 أشهر في غزة».
وردّد المشاركون في التظاهرات شعارات «كل لحظة يكذب فيها الإعلام يموت طفل في غزة، وكل لحظة يكذب فيها الإعلام جار في رفح يموت»، كما هاجموا وسائل الإعلام الأميركية الكبرى مثل «سي أن أن و»فوكس» وغيرها، واستقبلوا الحضور بعبارات «عار عليكم.. عار عليكم»، و»أنتم تساهمون في الإبادة الجماعية في غزة، وفي قتل الأطفال والنساء». 
ورفع العلم الفلسطيني مرتين من غرف الفندق الذي شهد حفل العشاء، إحداهما بارتفاع أربعة طوابق، لكنه أزيل سريعاً في المرتين، كما طُرِد أميركيون حجزوا غرفاً داخل الفندق بسبب حملهم لافتات ضد الإبادة الجماعية في غزة. وقالت مؤسِّسة منظمة كود بينك، ميديا بنجامين، إنها تعرّضت للتعامل بفظاظة وللطرد من حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض، لحملها لافتة «مائة صحفي قتلوا في غزة»، في يوم كان من المفترض أن يكون حول حرية التعبير، وأن شريكها تعرّض للاعتداء، ورغم ذلك غضّ الصحفيون الطرف «مثلما يفعلون مع الإبادة الجماعية في غزة». 
وقالت جوليا أرومان: «كنت في الداخل مع مجموعة من المتظاهرين والناشطين الآخرين الذين يريدون أن يفهموا لماذا اختار الصحفي هناك الذهاب إلى هذا العشاء بعد رسائل صحفيين من غزة يحثون الصحفيين الأميركيين ووسائل الإعلام الغربية على الاحتجاج على هذا الحدث، بسبب دور بايدن الفاعل في جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة». وأضافت أرومان أنها قبل أن تضع على صدرها لافتة «أوقفوا جرائم الحرب الإسرائيلية»، تمكّنت من التحدث مع الحاضرين، من بينهم أعضاء في الكونغرس، ولكنها طُردت بالقوة عقب وضع هذا القميص على صدرها، وأوضحت أن «هذا الحدث عن حرية التعبير والصحافة، ولمجرد أن شخصاً يقول أوقفوا جرائم الحرب الإسرائيلية.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير