غزة / الزوراء:
تتواصل الحرب العدوانية الصهيونية على قطاع غزة لليوم الـ208، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، وفيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الصهيوني إلى 34568 شهيدا، والمصابين إلى 77765 منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما  تستمر تظاهرات الطلبة في الجامعات الأميركية على وقع اقتحام شرطة نيويورك حرم جامعة كولومبيا التي أطلقت شرارة الحراك الطلابي، واعتقال طلبة مؤيدين لفلسطين.
وقالت وزارة الصحة في تقريرها: “ارتكب الاحتلال 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 33 شهيدا و57 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
مؤكدة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بدء الحرب على القطاع إلى 34,568 شهيداً، و77,765 إصابة، وفق تقريرها اليومي.
وأشارت إلى أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وفي سياق اخر تتواصل تظاهرات الطلبة في الجامعات الأميركية على وقع اقتحام شرطة نيويورك حرم جامعة كولومبيا التي أطلقت شرارة الحراك الطلابي، واعتقال طلبة مؤيدين لفلسطين، جنباً إلى جانب مع اشتباكات عنيفة شهدتها جامعة كاليفورنيا، امس الأربعاء، عقبة اعتداء طلبة مؤيدين لإسرائيل على آخرين مؤيدين للفلسطينيين.
في غضون ذلك، أخلى طلبة معتصمون في جامعة ييل مخيمهم في حرم الجامعة بعد عرض الإدارة العفو عمن يغادر. وجاء في بيان للإدارة أنّ “جميع المتظاهرين اختاروا مغادرة المخيم” الذي بدأ قبل نحو أسبوع.
وقالت شبكة “سي أن أن” الأميركية إن 1000 شخص اعتقلوا من حرم الكليات والجامعات منذ 18 إبريل/ نيسان، مشيرة إلى أن الاعتقالات تمت في أكثر من 25 حرمًا جامعيًا في 21 ولاية على الأقل.
وفي 18 إبريل الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية. ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد التظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وأستراليا.
كما فضت قوات الشرطة الأميركية، مخيما احتجاجيا لطلاب بجامعة ويسكونسن، وسط أعمال مشابهة تتعرض لها مخيمات الاحتجاج الطلابية المؤيدة لفلسطين في جامعات الولايات المتحدة.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن قوات إنفاذ القانون أزالت الخيام في حرم جامعة ويسكونسن، صباح الأربعاء. 
ووفق بيان للجامعة، فإن المخيم الطلابي “ينتهك سياسة الجامعة وقانون الولاية الذي يمنع أنواعا معينة من الأنشطة في الحرم الجامعي”، بحسب الشبكة.
وأوضحت شبكة “سي بي إس” الإخبارية أن نحو 60 شرطيا شاركوا في فض المخيم واعتقلوا عددا من المحتجين.
واستخدمت الشرطة الأميركية ، الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لفض اعتصام طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة جنوب فلوريدا بمدينة تامبا، واعتقلت 10 أشخاص على الأقل.
ووفق وسائل إعلام محلية، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة جنوب فلوريدا. وأفادت بأنه جرى اعتقال ما لا يقل عن 10 أشخاص، بالتزامن مع استمرار توسّع الاحتجاجات إلى جامعات أخرى في فلوريدا.
وذكرت أن المتظاهرين وصلوا إلى حرم الجامعة في وقت مبكر “مزودين بدروع خشبية ومظلات وخيام”.
هذا وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ208، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، في وقت أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية استهداف قوات جيش الاحتلال في عدة محاور، وسط سماع أصوات اشتباكات مسلحة. 
ورغم التحذيرات الدولية المتواصلة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على خطط لمواصلة الحرب على غزة، واستكمال الاستعدادات المطلوبة لذلك، فيما أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن اجتياح رفح سيحصل سواء كانت هناك صفقة تبادل مع حركة حماس أم لا.
وعلى صعيد مفاوضات التهدئة، تتجه الأنظار إلى رد حركة حماس المرتقب، مع مغادرة وفد الحركة العاصمة المصرية، الاثنين، بعد اجتماع أجراه مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، للتشاور مع قيادات الحركة حول مقترح الهدنة الجديد في قطاع غزة، على أن يعود في وقت قريب لتقديم رد الحركة النهائي.
ووصل وفد إسرائيلي ضم مسؤولين في الشاباك وجيش الاحتلال والموساد إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الثلاثاء، في زيارة عاجلة وقصيرة، استمرت نحو ثلاث ساعات، للاطلاع على مخرجات النقاشات مع حركة حماس حول المقترح الإسرائيلي لصفقة في غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل الجيش الإسرائيلي شن حرب على غزة، تسببت بكارثة إنسانية غير مسبوقة، ونزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع، وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.