في تجربة تاريخية، قامت سيارة تسلا موديل Y، بتاريخ 27 حزيران 2025، بقيادة نفسها بشكل كامل من مكان صنعها في تكساس إلى منزل المالك الجديد في أوستن، حيث قطعت مسافة تُقدّر بـ 24 كيلومترًا بنحو 30 دقيقة، دون وجود سائق يقود السيارة، أو أي نظام تحكم عن بُعد في مسارها.
فما هي أبرز دلالات هذه التجربة؟
- تطور كبير في تقنيات القيادة الذاتية تعكس مدى تقدم ونضج أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تقود هذه السيارات بشكل مستقل وفعّال.
- تحديات أخلاقية خطيرة تتعلق بقرارات السيارة في الحالات الطارئة، مثل تفادي الحوادث أو تحديد أولوية الأصطدام، في ظل غياب التدخل البشري.
- إشكاليات قانونية معقدة، فمن هو المسؤول قانونيًا في حال وقوع حادث؟ هل الشركة التي صنعت السيارة، أم مالكها، أم نظام الذكاء الاصطناعي؟
- مخاوف من اختراق الخصوصية، إذ إن السيارة ستجمع كميات ضخمة من البيانات عن الطرق والأشخاص والأماكن، مما يثير تساؤلات أمنية ورقابية حقيقية.
- احتمالات تعرض نظام السيارة لهجمات وقرصنة إلكترونية قد تُمكّن الهاكر من السيطرة عليها عن بُعد دون إذن المالك، وهو سيناريو يحمل تهديدات وتداعيات كبيرة.
إنّ هذه التجربة تمثل منعطفاً تاريخياً في مستقبل النقل عموماً، وفي قطاع السيارات ذاتية القيادة خصوصاً، وتُمهّد لمرحلة جديدة من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تؤدي مهام متعددة أثناء القيادة، مثل:
• التعرف على الطريق والإشارات.
• التفاعل مع المركبات الأخرى.
• اتخاذ القرارات اللحظية.
• التنبؤ بالمخاطر والاستجابة لها.