رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الإعلام الرياضي بعد قرن


المشاهدات 1687
تاريخ الإضافة 2025/07/02 - 10:31 PM
آخر تحديث 2025/07/11 - 2:10 AM

إذ نقدم التهنئة لأسرة الاعلام الرياضي العراقي ولكل الاعلاميين الرياضيين في العالم لمناسبة العيد الواحد بعد المئة للصحافة الرياضية، إذ تأسس اتحادها الدولي في الثاني من تموز عام 1924 قبيل الدورة الأولمبية الثامنة التي انطلقت في ذلك الشهر في باريس وفاز برئاسة اول مكتب تنفيذي للاتحاد فرانز رايشل من فرنسا ومنذ ذلك الحين عقد الاتحاد 86 مؤتمرا.
لقد ارتبطت مسيرة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية عبر قرن بواقع الرياضة في العالم وما يشهده من تقلبات اكثرها بفعل انعكاس تفاعلات السياسة على الحركة الرياضية، هذه الحقيقة التي كان الأوائل يخجلون من التصريح بها الا انها باتت مع السنين حقيقة يفاخر بها بعضهم في مناوراته، إذ تجلت في دورات اولمبية ابرزها دورة موسكو 1980 وفي مناسبات أخرى .
ونكاد اليوم وفي ظل الحروب نلمس هذه الظاهرة وقد تسربت الى كل مفاصل الرياضة العالمية وهذا ما نلحظه في رسالة السيد ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بهذه المناسبة والتي تنشرها الزوراء اليوم .. وليست السياسة وحدها نزعت عن الرياضة قدرا من براءتها فالاحتراف “ الفاحش “ هو الاخر ضرب المبادئ الرياضية في مقتل يوم جعل من المال وبكل ما يترتب على الاعتماد عليه من خطط صاحب الكلمة الفصل في عالم الرياضة .
ومن النقاط اللافتة في رسالة السيد ميرلو أهمية متابعة كل جديد من قبل الإعلامي الرياضي مهما كانت الصعوبات وابرزها ضيق الوقت ولكن التطور التكنولوجي “ الانفجاري “ يحتم التمسك بهذه الجزئية، وهي نقطة على الرغم من أهميتها الا انها – من وجهة نظرنا – تأتي في المقام الثاني بعد التمسك بأخلاقيات المهنة، هذه الاخلاقيات التي استبيحت حرمتها عالميا ومحليا والكلام يطول في هذا المقام، إلا اننا نعزف عنه اليوم لان المقام انما هو مقام عيد وتهنئة، ولن نعكره بتقليب مواجع اهل المهنة .
إن مياها هائلة تدفقت ومعالم كثيرة تغيرت في عالم الصحافة الرياضة خلال قرن من الزمان غير ان الحقيقة التي لم تتغير ولن تتغير هي انه لن تكون هناك أي رياضة على أي مستوى من غير وجود اعلامي رياضي يحرس حركتها ويطمئن على نزاهتها، وفي هذه النقطة يستعر الخلاف بين تجار الرياضة وبين حراسها الساهرين على مبادئها ..
هذا الخلاف الذي يبلغ أحيانا حد الصدام مما يدفع تجار الرياضة الى البحث عن حارس ضعيف الإرادة دنيء النفس هنا وهناك لتحسين القبيح من الفعل وهم كثر في مشارق المهنة وفي مغاربها، إلا انهم يبقون اضعف من ان يحدثوا التغيير السيء الذي يسعى إليه اهل المال من الذين يستغلون الرياضة لغير ما وجدت من اجله ..واستدراكا، من غير تعميم، لان هناك من اهل المال ممن تحتفظ لهم الرياضة بالفضل والاحترام على صدق محبتهم لها وصدق نيتهم للعمل في مناكبها واروقتها وملاعبها..
وللحديث المهني بقية تطول...


تابعنا على
تصميم وتطوير